المقدمة
لقد تغلغلت التكنولوجيات الرقمية في جميع مجالات الحياة، وغيّرت العمليات الاقتصادية والتنظيمية وطرق التواصل بين الموردين والمستهلكين للسلع والخدمات. ومن المهم الحفاظ على الاهتمام بهذا المجال من المعرفة لأن تكنولوجيات المعلومات تزيد من الكفاءة، وتوفر وصولاً سريعاً ومريحاً للمعلومات، وتبسط التواصل وتخلق فرصاً جديدة في جميع مجالات الحياة. ومع ذلك، تظهر تهديدات وتحديات جديدة، مثل الأمن السيبراني والتأثير على خصوصية الأفراد. ومع تطور أشكال وصفية جديدة لمختلف تكنولوجيات الحياة الحديثة، يبدو أن دور المعرفة والمصطلحات الثابتة التي يفهمها الجميع أصبح مهمًا. ويتخذ الاتحاد الروسي إجراءات حاسمة لتطوير التقنيات الرئيسية الحالية والمستقبلية. وهكذا، وفقًا لنتائج 2021-2022، احتل بلدنا المركز الرابع عشر في ترتيب الدول حسب مستوى التطور التكنولوجي الذي أعدته شركة روستيليكوم. الدول الرائدة هي الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند. وتُعد روسيا الاتحادية من بين أفضل 10 دول من حيث النشاط العلمي والابتكاري في مجال الروبوتات والتقنيات الكمية. روسيا أيضًا من بين أفضل 10 دول من حيث النشاط الابتكاري في مجال الذكاء الاصطناعي. في عام 2020. تقدمت روسيا مركزًا واحدًا في تصنيف مؤشر بلومبرج للابتكار للاقتصادات الأكثر ابتكارًا في العالم واحتلت المركز 26، متقدمة على ماليزيا. عند تحليل البلدان، يقوم خبراء BIK Ratings باختيار أولي للبلدان بناءً على خبرتها وممارستها الراسخة في تسجيل شركات تكنولوجيا المعلومات وتوسيعها ونقلها. ووفقًا لأحدث تصنيف، تحتل روسيا المرتبة السادسة في هذه القائمة، حيث حصلت على 56.4 نقطة من أصل 100 نقطة ممكنة.
في العالم العربي، كما هو الحال في السياقات الثقافية واللغوية الأخرى، فإن مصطلحات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليست موحدة بشكل صارم. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن المفاهيم والمصطلحات في مجال تكنولوجيا المعلومات تتطور وتتطور في مختلف المناطق والثقافات، مما قد يؤدي إلى عدم التماثل وعدم الدقة في استخدامها.
في روسيا، حيث تعتبر المعلوماتية والتقنيات ذات الصلة جزءًا مهمًا من البنية التحتية للمجتمع الحديث، تم تطوير وتوحيد مصطلحات تكنولوجيا المعلومات لضمان التوحيد والوضوح في تبادل المعلومات. ولكن عندما ننتقل إلى المنطقة العربية، حيث تتطور تكنولوجيا المعلومات استجابةً للواقع المحلي والحساسيات الثقافية، تظهر مشاكل في فهم المعلومات وتوصيلها.
وبالتالي، فإن هذا المسرد يقدم محاولة للمساعدة في التغلب على هذه المشاكل من خلال تقديم المعلومات والخبرة الروسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى المنطقة العربية. وهو مصمم خصيصًا ليتناسب مع الواقع المحلي والخصوصيات الثقافية في العالم العربي، بالإضافة إلى استخدام المعايير والمصطلحات الدولية لتكنولوجيا المعلومات لضمان التوحيد والتفاهم في تبادل المعلومات.
المسرد موجه للمختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والطلاب، وكذلك جميع المهتمين بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وسوف يساعد في فهم المصطلحات والمفاهيم المعقدة وفي تحسين التواصل بين المهنيين من مختلف المناطق والسياقات الثقافية.
الابتكارات التكنولوجية هي النتيجة النهائية لنشاط الابتكار المتجسدة في شكل منتج أو خدمة جديدة أو محسنة يتم طرحها في السوق، أو عملية أو طريقة إنتاج جديدة أو محسنة أو طريقة إنتاج (نقل) خدمات جديدة أو محسنة تستخدم في الأنشطة العملية.
الاتجاه التكنولوجي هو اتجاه تكنولوجي – اتجاه للتطور في مجال الموضوع، تشكل كليًا أو جزئيًا في ظروف الفترة السابقة وله متطلبات أساسية هامة للاستمرار في المستقبل. يتم الإشارة إلى الاتجاهات التكنولوجية ذات الأولوية المتعلقة بالتكنولوجيات الرقمية الشاملة في برنامج "الاقتصاد الرقمي لروسيا الاتحادية" (الذي تمت الموافقة عليه بموجب أمر الحكومة الروسية رقم 1632-ص الصادر في 28 يوليو 2017).
الاتجاهات الرئيسية لإنشاء نظام شامل لتنظيم العلاقات العامة الناشئة فيما يتعلق بتطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي هي
أ) ضمان شروط قانونية مواتية (بما في ذلك من خلال إنشاء نظام قانوني تجريبي) للوصول إلى البيانات، ومعظمها مجهولة المصدر، بما في ذلك البيانات التي تجمعها الهيئات الحكومية والمنظمات الطبية؛
ب) ضمان شروط (أنظمة) خاصة للوصول إلى البيانات، بما في ذلك البيانات الشخصية، لأغراض البحث العلمي، وإنشاء تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول التكنولوجية القائمة عليها؛
ج) تهيئة الشروط القانونية ووضع إجراءات للاختبار المبسط وتنفيذ الحلول التكنولوجية المطورة على أساس الذكاء الاصطناعي، وكذلك تفويض نظم المعلومات التي تعمل على أساس الذكاء الاصطناعي بإمكانية اتخاذ قرارات معينة (باستثناء القرارات التي قد تنتهك حقوق المواطنين ومصالحهم المشروعة)، بما في ذلك أداء هيئات الدولة لوظائف الدولة (باستثناء الوظائف التي تهدف إلى ضمان سلامة السكان وأمن الدولة)؛
د) تهيئة شروط (أنظمة) خاصة للوصول إلى البيانات، بما في ذلك البيانات الشخصية، لأغراض البحث العلمي، وإنشاء تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول التكنولوجية على أساسها؛
ه) إزالة الحواجز الإدارية التي تحول دون تصدير المنتجات (الأعمال والخدمات) المدنية التي تم إنشاؤها على أساس الذكاء الاصطناعي؛
و) إنشاء أنظمة موحدة لتوحيد المعايير وتقييم المطابقة للحلول التكنولوجية المطورة على أساس الذكاء الاصطناعي، وتطوير التعاون الدولي لروسيا الاتحادية بشأن قضايا التوحيد القياسي وضمان إمكانية إصدار الشهادات للمنتجات (الأعمال والخدمات) التي تم إنشاؤها على أساس الذكاء الاصطناعي؛
ز) تحفيز جذب الاستثمارات من خلال تحسين آليات المشاركة المشتركة بين المستثمرين والدولة في المشاريع المتعلقة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك توفير الدعم المالي الموجه للمنظمات العاملة في مجال تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي (شريطة أن يترتب على إدخال هذه التقنيات آثار إيجابية كبيرة على قطاعات الاقتصاد في روسيا الاتحادية)؛
ح) وضع قواعد أخلاقية للتفاعل البشري مع الذكاء الاصطناعي.